الثالثه والعشرين
ألح “عدى ” شديد الإلحاح على والده لمعرفه قراره النهائئ فى زيجته لكن والده أصر
على أن يؤجل قراره لبعد عودته بالطبع مع شعوره بفقدان سيطرته على أبنائه واحد تلو الآخر
لكن “عدى ” لن يفوت الفرصه فى إحراجه ووضعه أمام الامر الواقع
مع بعض الضغط من “تمار ” الآن امامه مهمه أصعب
اتصل ب”مرام ” والتى ردت عليه بعد مده طويله من الرنين كانت فى تخبط شديد بعد طلبه الاخير
والارتباك يظهر جليا فى صوتها الذى تردد بـ :
_ السلام عليكم ورحمه الله
كان صوته مفعما بالسعاده والفرحه وهو يسمع همسها المنخفض من جديد وظهر ذلك على نبرته
وهو يقول :
_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاتوا يا ست مرام
اضاف سؤلا :
_ هاا فاضين انهارده
اذدا ارتباكها وهتفت بتقطع :
_ أأأ … لو ,,أرجوك
استجمعت قواها لتدفعه عن هذا القرار الذى اتخذه على فجأه فهى غير صالحه لهذا الزواج
وايضا البيت مرتبك بسبب قصة “مكه” :
_ استاذ عدى انا اسفه انا ما انفعش حضرتك والحقيقه انا مش عارفه انت خدت القرار دا بناءٍ
على ايه لكن ايا كان لو سمحت ان هعتبر نفسي ما سمعتش حاجه وحضرتك انسي الكلام دا خالص
لا تعرف كيف استطاعت قول هذه الجمله الطويله دفعه واحده دون تقطع واهتزاز
وضح فى نبرته استقبال الامر باستخفاف ليرد دون مبلاه :
_ بصرف النظر ان انتى صوتك واطى وانا مخمن نص الكلام اللى قولتيه بس نرجع لمرجعنا
القرار انا اخدته وبما انك مش عايزه تدينى جواب نافع باستقبالى انهارده فأنا هبلغ صاحب البيت
اللى واثق انه مش هيبخل وعمروا ما هيردنى
يعرف والدها لن يرده لذا قرر الافصاح اليه اجابته المستفزه جعلتها تزداد حنقنا منه ومع علمها
أن والدها غير مستعد لاستقبال احد اليوم قررت أن تتركه يستمع للرفض القاطع من جانبه فهتفت
بتعند :
_ ماشى قولوا
رد عليه وابتسامته تحتل وجه :
_هقولوا كلامى اصلا هيبقى معاه مش معاكى
اغلق الهاتف فزاد توترها ان عنده وطلبه الغريب يجعلها تشعر بالانزعاج وعدم الارتياح
شردت قليلا وهى تسأل من يرفض شخص ك”عدى ” سوى مريضه وهى كانت أشد مرضا
من تحمل رجل أو حتى التعامل معه تشعر بالارتباك إن مر من جانبها رجل أو حتى اقترب
هو ليلتقط منها ورقه تعلم أنه لاحظ هذا اكثر من مره لكنه كان يبدى انه لا يهتم كم هو شخص
رائع لكن مع الاسف هى لم تكن الاجدر باستحقاقه فهى باتت معقده تكره فكرة الجواز
نداء والدها جعلها تنتفض :
_ مـــــــــرام
ركضت بإتجاه فورا وهى تتعثر بقلق من صوته الجهور الذى باغتها وقفت بوجه تهتف بتعلثم :
_ نعم يا بابا
اجابها بحزم :
_ جهزى البيت الاستاذ عدى جاى
خرجت “مكه ” من المطبخ ومعها والدتها والتى تهللت اساريرها وهى تهدر بفرح :
_ اهلا وسهلا بيه حتة السكره هنعملوا احلى غدا
لم ينظر باتجاها “ابراهيم ” متحاشيا النظر الى “مكه ” خصياصا القى كلمه بإهمال :
_ اعملى غدا بزياده فى ضيف كمان
لم يترك “لخديجه ” مساحه الاستفسار عن كلماته وعاد من جديد لغرفته تركهم يتبادلون
النظر بشك من يستدعى والدها ايضا الليله بالتاكيد لن يكون العشاء ل “الياس ” فهو لن يرحب
به مهما كانت الاسباب ويا ويل مكه إن كان “كامل” فالمنزل اليله ستشب به النيران
______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ___________
“منار ”
لم يتركها تغادر القسم وحدها غادر معها طول الطريق يشعر بصمتها وصدمتها مما حدث لها اليوم
يتألم من داخله لكنه لن يفوت إحتفاله بالنصر بإعترافه ووضع النقاط المبعثر على الاحرف فالآن “منار”
تعرف إنها زوجه وعليها حقوق واجبه تجاه زوج كشف غرامه بها لن يترك لها مساحه اكبرمن هذه
سيطرق على الحديد وهو ساخن حتى يأخذ مأربه ويقحمها معه فى عالمه وصل الى منزله
وترجلت من السياره فورا وترجل هو ايضا وصفق الباب عندما رأها تسبقه مهروله الى الداخل
تبعها وهو ينادى :
_ منار استنى
لم تجيبه متعمده واستمرت فى الركض للداخل مما دعاه للمناده بحده :
_ بقولك استنى
ركض من ورائها عندما اصرت على تجاهله ولحق بها امسك براسغها ليديرها صوبه
ويعنفها صائحا :
_ عامله نفسك مش سامعه
اجابته بحده :
_ لاء مش عامله نفسي مش سامعه انا مش عايزه أرد عليك اصلا وكفايا اوى اللى عملته انهارده
حرك رأسها وهو يسأل هازئا :
_ وايه اللى عملته يا ست منار ؟
جزت على اسنانها من بروده وبدت مشوشه وهى تلاحق الكلمات بانفعال :
_ خليت منظرى وحش قدام اصحابى وعملتنى مخبر وفرجتنى افلام زباله
وقولت كلام يضايق و….
قاطعها وهو يضع يده فى جانبيه بتحدى :
_ ولسه هضايقك كمان لان اللى قولته مش هيبقى كلام دا هيبقى كلام وفعل
اتسعت عيناها بصدمه من جرأته لم تقوى على الرد عليه لانه بالفعل صدمها بقوة
لتفتح “ورد” الباب وهى تهتف مبتسمه ومازحه :
_ ادخلوا يا حبايب قلبى اتخانقوا جوا مش مهم الجيران تتفرج علينا
وكأن “ورد” فتحت لها بوابه الهروب دلفت منها للداخل وهرولت عبر الدرج
وقبل ان يتبعها “شريف” امسكت “ورد” بيده لتوقفه متسائله :
_ تعال هنا فى ايه ؟
نظر اليه وعلامات الضيق منتشره على وجهه والتى أوحت بكارثه حلت سببها بالتاكيد
منار مما دفعها لتسأل بشك :
_ عملت ايه المره دى ؟
اجاب من بين اسنانه :
_ لاقتها فى شقه مشبوهه
صمت لوهله وما إن استوعبت الكلمه حتى انفجرت ضحك لم تتمالك نفسها فهى تعرفها وجمله
كميديا جالت فى رأسها “طيب بص جوا الاول ” أوقفت نفسها بصعوبه لتسأله من بين ضحكاتها :
_ ايه اللى وداها هناك ؟
هدر وهو يشيح وجه عنها بضيق :
_ متنيله رايحه تذاكر خلت شكلى وحش قدام زمايلى
لوحت الاخرى وهى تهدر :
_ يا شيخ هى اول مره عموما ما تضايقش انا هفهمها
عاد ببصر اليها ليحذرها بحنق :
_ لاء ما لكيش دعوه انا فاض بيا ولازم احل الموضوع دا بنفسى
مسحت عن عينها دموع الضحك وهتفت :
_ خلاص ماشي
_____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
فى مبنى امن الدوله
دخل “الياس ” الى اللواء الذى هدر فور رؤيته :
_ عملت اللى فى دماغك يا الياس
لم يجيبه واستمر بالتقدم نحو الكرسي المقابل لمكتبه
اردف الاخر :
_ لو عايز تجوز فعلا نجبلك صف تنقى منه
نقر “الياس” على سطح المكتب وهى ينظر امامه دون ان يوليه نظره وقال بإصرار :
_ مش هتجوز غير دى
اشتطا “جمال” من اصراره وصاح محتجا :
_ ملاقتش غير بنت الارهابى
ادر وجه باتجاه وهى يهتف دون اهتمام :
_ ماليش دعوه بأبوها
صر على اسنانه من تعنده وفى النهايه ليس له دخل باختياره هو عليه فقط النصيحه
فقال مغتاظا :
_ خلاص روح وورط نفسك اكتر
التف اليه “الياس ” وهدر بثبات وعينه تتمركز على عينه “جمال ” :
_ هتيجى معايا
اتسعت عين الاخر وهدر مستنكرا :
_ ايه انت عايزنى اروح معاك دا انا حالف يمين لو شف البت دى تانى لاقتلها بإيدى
كرر الاخر طلبه باصرار :
_ لازم تيجى انت فى منزلة والدى وانا ما عنديش افضل منك انت وريان يحضر معايا
مناسبه زى دى
برغم معرفه “اللواء ” ما يقول وبرغم استعداده التام لهذه المناسبه إلا انه رفض قائلا :
_ لاء يا الياس خد ريان وروح على الاقل لو فيه مصيبه ما نتعكش كلنا فيها الوزاره لوشمت
خبر هتفصلك
نهض من مكانه دون اجابه وقد شعر اللواء انه خذله وهو دوما يتخذه ابنا له فهتف
قبل ان يغادر :
_ الف مبروك يا الياس ع الله تعرف توافق بينها وبين التانيه
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
هى ساعه واحده
وكان “عدى ” فى منزلهم يجلس بينهم بعدما رحب والدها ووالدتها بحفاوه واجتمع الى جواره
على وجه ابتسامه خفيفه لكنها لا تخلو من الفرح سعيدا بحفاوة استقبالهم التى ستفتح له بابا
لإجابة طلبه بالقبول التوتر كان يظهر على “مرام” بشكل جلى تكور يدها فوق الاخرى وتضغط
عليها بقوة يعرف انه من الصعب عليها القبول بسبب ما مرت به لكنه سيعمل جاهدا لينسيها كل ما مضى
فهو سيكون الترياق المناسب لإنهاء كل ألمها
من جانب “مكه” كانت شارده ومترقبه باب منزلها الموصد تسأل من سيدخل منه جحيم أم نسمات بارده
جاهد “ابراهيم ” ان يخفى حزنه المستوطن فى قلبه يتمنى حلا سريعا من الله حتى ينتهى من عبء
حماية بناته فى زمن القوى يأكل الضعيف وهو كهلا اضعف من رؤية اهانة بناته امام عينه
اما “خديجه ” كانت تحاول اخفاء كل هذا الهدوء بابتسامتها العذبه
تحمحم “عدى ” ليتشجع على طرح طلبه بمقدمه قصيره :
_ حضرتك عارف انى بعتبرك والدى
انتبه اليه “ابراهيم ” ورسم على وجه ابتسامه متكلفه وحرك رأسه ليهدر :
_ ربنا يعلم معزتك عندى
سعد “عدى ” واسترسل بفرح :
_ الحقيقه الواحد مش كل يوم بيلاقى عيله تحتويه يرتاح معاها ويشرفنى
انى انضم ليها واذداد شرف القرب والقبول
سكت لبرهه جعلت قلب “مرام ” يقفز من مكانه سيقولها سيطلب يدها بجديه تامه
سيقيدها بقيد من حديد لحياه لم تطلبها يوما أو تحلم بها لم تهتم بما هدر بعداتسعت عينها
على اخرهما وهى تسمعه يهتف بقوه وكأنه يطالب بحقه :
_ انــا بــطــلــب ايـــد بــنت حـــضـــرتــك مـرام واتـــمــنى انـــك تـــوافـــق
اعتدل “ابراهيم ” فى جلسته بعد جملته الاخيره والتى جذبت انتباه بغته فما تخيل عناية
الله تتدخل بهذه السرعه “عدى ” يطلب يد ابنته الكبرى وبالتاكيد سيحميها من بطش “إلياس ”
الذى يخافه ايضا “عدى ” شخصيه هامه وقادر على حمايتها بقوة إن فكر الاخر فى أذيتهم
كما يتوقع
ظل نظرته ثابت تجاه والصدمه تلجم فاه ومن جانب “خديجه” لم تخفى فرحتها لكنها منعت
لسانها من الحديث وراحت تنظر باتجاه ابراهيم حتى يهدر نيابة عنها بالموافقه نظرت
“مكه” نحو “مرام” التى تخشبت فجأه بشك
انتظر “عدى ” بتلهف بعد كل هذا الصمت اجابه شافيه تناقلت عينه بينهم ليستشف أى
تعبير يريحه كان متعجل للغايه التف الى “ابراهيم ” عندما شرع فى الحديث :
_ انا … متفاجئ صحيح لكن انت جيت فى توقيت مش عارف هو صح ولا غلط
اشار نحو “مكه” برأسه التى انكمشت فورا واردف :
_ مكه متقدملها عريس وجاى كمان شويه
ابتسم “عدى ” وسأل بود :
_ الف مبروك نخلى الفرحه فرحتين ولا ايه ؟
نظرت مكه الى والدها بقلق من ينتظر يا ترى الياس ام كامل
_ ياريت ويكون فى اسرع وقت
قالها “ابراهيم ” ودوى صوته فى أذن “مرام “التى انتفضت من مكانها وهرولت الى الداخل
سعادة “عدى ” لم تجعله يرى فى السرعه أمر خطير بل هذا ما كان يتمناه أن يسبق غيره
فى الطلب و”ابرهيم” يريد السرعه فى اخلاء منزله حتى يرتاح فكره من هذه المسؤليه
الكبرى
هتف “عدى ” :
_ انا ما عنديش أى مانع بس هستنى شويه والدى يرجع من السفر
اسرع “ابراهيم ” فى القول بتشديد :
_ بس انت وعدتنى انك هتحافظ عليها مرام بقت مسؤليتك من دلوقت
استقبل حديثه برحابه ورد عليه بثقه :
_ طبعا يا عمى مرام جوا عينى
اشار اليه “ابراهيم ” كى يتاكد ويطمئن :
_ انت مسؤال عنها اوعى حاجه تأذيها
زياده تأكيده جعل “عدى ” يسأل بشك :
_ كلام حضرتك بيقول انك خايف من حاجه
يومى “ابراهيم ” بأسف وهو يهدر :
_ ايوا خايف خايف من اللى جاى
طرقات الباب جائت تزامنا مع كلماته فإنتفضت “مكه ” من مكانها وكأنما لدغها عقرب
اشار اليها والدها كى تفتح الباب لكنها كانت تنظر اليه بقلق تشك فى قدومه الذى اخبرها
به وتخشي قدوم “كامل” ايضا ومع استمرار نظراته تحركت على مضض لتفتح الباب
بأيدى مرتعشه وببطء وكأن بطئها سيغير ما تخشاه
نهض والدها فورا عندما رأها من جديد بهيئته التى لم ينساها وكيف ينساها وهو اصبح
كابوسه المرعب فى اليقظه قبل النوم ونهض معه “عدى ” الذى اندهش من رؤيه “ريان ”
هو الآخر
همست “مكه ” بخفوت وهى تنظر اليه :
_إلــيــاس
رد عليها بإنتصار من بين اسنانه وهو يميل صوبها بحركه لا تلاحظ :
_ شوفتى لسه بتنادى عليا ولسه بلبى الندا
زعق والدها بحده :
_ مـــكـــه إدخلى جوا
ركضت فورا من بينهم للداخل ونظرت خديجه نظره فاحصه الى الضيف الجديد
والذى عرفته فورا انه هو الذى يخشاه “ابراهيم ” لم تشعر بالنفور حياله كزوجها
بالعكس تماما شعرت بالارتياح وتمنت من داخلها أن يظفر بها عوضا عن “كامل”
المنتظرتبعت ابنتها الى الداخل لترك لهم مساحه للحديث
هتف “عدى ” مصدوما :
_ ريان انت جاى تعمل ايه ؟
اجاب “ريان ” الذى لم تقل صدمته ودهشته هو الآخر من وجوده :
_انت اللى هنا بتعمل ايه ؟
تعجب “ابراهيم ” من معرفتهم فهو يعرف “ريان ” وقد رأه من قبل يوم عودة “مكه ”
أما “الياس ” لم يهتم فهو يعرف صلة “عدى بريان ” ولن يهتم الان بسبب وجوده
قال عدى مبتسما :
_ انا كنت جاى اخطب “مرام ” بنت الحاج ابراهيم وانت جاى ليه ؟
رفع “ريان ” حاجبيه بدهشه وحرك رأسه وهو يحول نظره نحو “ابراهيم ” قائلا :
_ يظهر أن طاقه القدر اتفتاحتلك عشان يتقدملك “عدى رأفت السيوفى ” و”ألياس النشامى ”
فى يوم واحد
نفض “ابراهيم ” جسده بعصبيه وهو يقول :
_ ومين قالك انى هوافق على “الياس ” دا
التف الى “عدى ” يسأله بشك:
_ انت تعرفه منين ؟
اجابه بخفه :
_ ريان يبقى جوز اختى
لم يهتم “الياس” برفضه الصريح واجاب ببرود وهو مشدود الظهر :
_مش مهم موافقتك المهم أن هى موافقه ولا انت هتجوزها غصب عنها
انفعل “ابراهيم ” من جرأته وصاح به :
_ هى مش موافقه وقالتلك بنفسها
رفع شفاه لأعلى ورد عليه بلا مبلاه :
_يمكن كانت متفاجأه نسألها تانى
انطلق “ابراهيم ” نحوه بغضب فأمسك به “عدى ” ليحول بينه وبين “إلياس” الذى
وقف ثابتا وامام تشبث “عدى “به انفلت صراخه المحتج :
_ انت تسألها ليه كانت بنتك اتقدمت ورفضناك ايه هتجوزها بالعافيه
تدخل “ريان ” عندما شك فى اندلاع شجار محتد :
_ صلى على المصطفى يا حاج ابراهيم عافيه ايه احنا داخلين البيت من بابه
اشطاط “ابراهيم ” غضب منه ورد عليه بإندفاع وتعصب :
_ اى بيت بيتكلم عليه البيت اللى خليتوا سمعته فى الارض بعمايلكم البيت
اللى حرمتوه من سندى الوحيد اللى دخلتونى فيه مكسور ودخلتوا بنتى بفضيحه
انت كنت هنا يومها وشفت الناس عاملتها ازاى البيت اللى مال حاله ؟
يشعر “الياس ” بكل ماقاله لم ينكر تعاطفه معهم يدرك أن كل ما مر به صعب
لكن الاصعب الآن منع ” مكه ” عنه فهتف بهدوء :
_ وأدينا جينى نصلح الامور ونعدل المايله
صاح ابراهيم محتد :
_خليها تتعدل بعيد عنك
هتف “ريان ” مهدئا :
_ دا مش اسلوب يا جماعه ياريت تهدى ياحاج وتقعد عشان نعرف نتكلم
أجاب “الياس ” عنه ببرود :
_ انا مش جاى اقعد انا جاى اخد اللى يخصنى وامشي
انفعل “ابراهيم ” من جديد :
_ انت بتستقوى علينا هى دى الرجوله
مسح وجه بعنف عندما دفعه صديقه لاقرب كرسي وهو يهدر :
_ اقعد انت كدا على جنب
تسائل “عدى ” الذى انشغال فى منع وصول ابراهيم اليهم :
_ فى ايه بس يا جماعه دا كل حاجه بالخناق الا الجواز بالاتفاق
“ابراهيم ” :
_ قولوا
طاوعه “عدى ” وهو يقول :
_ حاضر هقوله تعال اقعد بس وانا هتكلم معاهم ان شاء الله هحل الموضوع
كان “ابراهيم” يرتاح الى عدى ومع منصبه القوى من الممكن حمايتهم منع هذه الزيجه التى
ليست على هواه جلس ليهدء من نفسه ويترك له زمام الامور
على الطرف المقابل جلس كلا من ريان والياس لتبدأ المحادثه لكن قبل البدء طرق
الباب من جديد فنهض “ابراهيم ” مسرعا ليفتح وكأنه فى ذلك خلاصه اتى من انتظره
كثيرا “كامل ” من المفطرض انه هنا من قبل عدى وهذا ، هتف مرحبا بحفاوة :
_ اهلا وسهلا طولت كدا ليه انا مستنيك على الغداء
ابتسم له “كامل ” ورد عليه وهو يدلف الى الشقه :
_ معلش يا حاج كنت بقضى كام مشوار واليل قدمنا طويل نسهر براحتنا
تعجب ” كامل ” فى بادى الامر من هذا الجمع لكنه سلم
بترحاب عليهم ليعرفه “ابراهيم” الحاضرين :
_ كامل خطيب مكه بنتى
الكلمه اشعلت “الياس” اكثر حرك قدمه بتعصب فور رؤيته واظلمت عينه كأنه مستعدا للهجوم
لاخذ مكه عنوة امام ناظريهم فلا احد يستفزه وينجو من بطشه
اردف وهو يشير نحو عدى :
_ دا الاستاذ عدى خطيب بنتى مرام محامى
رحب به “كامل ” قائلا :
_ اهلا وسهلا تشرفت والله
ابتسم له عدى وبادله التحيه على مضض :
_ وانا كمان متشرف بيك
ثم اشار الى “ريان والياس ” وقال بضيق :
_ ودول ضيوف مش مرغوب فيهم
وثب ” الياس ” من مكانه وصاح باعترض :
_ لاء بقى انت كدا زودتها
امسك بيده “ريان” اجبره على الجلوس وهو يهتف بضيق :
_ ممكن تسكت انت خالص
التف الى ابراهيم وهتف بهدوء :
_ما يصحش تطردنا من بيتك ياحاج ابراهيم ثم ان كامل مش خطيب بنتك ولا حاجه
دا زيه زينا بالظبط جاى يتقدم واحنا كمان جاين نتقدم
ضم “كامل” حاجبيه وسأل :
_ الله هو فى ايه اللى بيحصل…. انتوا مين ؟
كان من السرور لدى الياس ليعرفه نفسه بفخر وتحدى :
_ الياس النشامى مقدم فى مكافحة الارهاب
اشار نحو “ريان ” واردف :
_ريان مسعود رائد فى امن الدوله
اكمل “ريان ” عنه وهو ينظر فى عينه :
_ اكيد هو عارفنى زى ما انا عارفه
ارتبك “كامل ” واذدرء ريقه بقلق وريبه من هذه الجلسه كيف لمثله منافسة هؤلاء
للظفر بمكه وهو على علم جيد بريان مسعود الذى طالما حذره من الاتفاق مع
مهربى السلاح لم يهتم “ابراهيم ” بالرتب كل اهتمامه هو ان يظفر بها كامل
وينتهى الجدل بالنسبه له كان “كامل ” حائط يسند عليه ظهره خوفا من بطش الياس له ولعائلته
تدخل “عدى ” ليهدر بحكمه :
– بما إن مكه متقدملها اتنين واضح ان فى اصرار من الطرفين يبقى الرأى الاول
والاخير لصاحبة الشأن
نظر الى “ابراهيم ” وسأل :
_ ولا ايه رأيك يا عمى ؟
حرك رأسه ونظرة التحدى الموجهه لالياس لم تختفى لترفضه للمره الثانيه
ويخرج منكس الرأس ويختفى للابد
هتف “عدى ” بتهذيب :
_ ممكن تندها
استجاب “ابراهيم ” وناد عاليا بإسمها فانتفضت المدعوه وكأنه ناد عليها منفذ حكم الاعدام
دخلت تجر قدمها وقلبها ينبض ضعف معدله الطبيعى نظرت فى وجوهم المتربصه
وتحيرت ايهمها ترضى ذلك الذى ينظر لها بتربص كالفهد الذى ينتظر لحظه مناسبه
للانقضاض أم نظرة والدها الكهل المتوقعه رفضها للمره الثانيه والسعاده تملائها
فكل الحاضرين لم يرو قلبها الذى يستغيث ويطلب الرحمه فهى لا تريد ان تخيب امل
ابيها ولا تريد ان تكون سبب فى إيذائه ايضا وهذه المره الايذاء سيشمل الكل دون استثناء
سأل “عدى ” دون انتظار :
_ انا فاهم ان دا قرار صعب ومحرج فى نفس الوقت لكن فى خلاف هنا محتاجين رايك
متقدملك “الياس ” وكامل ” تختارى مين بنهم ؟
كادت تسمع نبضها المتسارع ارتعش جسدها بالكامل فهى تقرر الاجابه لكن الجزء الاصعب فى قولها
كيف تختاره بصريح القول امام والدها لكنها مجبره لدفع أذى محتم عنه لترمى نفسها فى طوافان
بما أن كامل هو الآخر متزوج فالاختيار لم يكن صعب تضحى بنفسها وترضى بما لا تحب حتى
تنقذ كل من تحب وامام ضغط عيناه المستبد ما كان لتردد سبيلا
بشفاه مرتعشه هتفت بحروف متقطعه :
_ م,,,,موافقه على الياس
“الياس ”
زفر بانتصار وضحكته اتسعت تلك هى فتاة المطيعه لم تخذله الصدمه كلها كانت لوالدها
الذى نظرلها بحده فآثرت الاختفاء من جديد عنهم وركضت الى الداخل ودموعها تسبقها
على الفور نهض “كامل ” الذى كان يريد التحرر من تلك الجلسه وقال بتعجل وراحه :
_ كدا انا ماليش صفه ربنا يتمم بخير
لاذ بالفرار وترك “ابراهيم ” الذى كان يستند عليه لتخور قواه نظر الى فراغه بصدمه وبقى
فى وجه “الياس” هو الذى حارب وانتصر و الحرب انتهت لصالحه لصالح الشجاع فى الطلب
وكأنه يطالب بحقه.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’”سنيوريتا ”
خرج “كامل ” وظل “ابراهيم ” ينظر الى فراغه بخواء وصدمه من ذا الذى ينقذه من هذا
المأزق وكيف لابنته ان تخونه بهذا الشكل كيف سيضع يده بيد غارقه فى دماء الابرياء كما يظن
ومن المحتمل ان تكون نفس اليد التى قتلت ابنه الفكرة أثارة غبطته وبدأ قلبه يؤلمه رفع يده
على صدره ليكافح كى يلتقط انفاسه لاحظ “عدى ” حالته فأسرع كى يمسك بيده وهو يسأله بقلق :
_ إنت كويس ؟
كان “الياس ” متجمد فى مكانه لكنه كان يخشي أن يحدث له شئ ويصبح هو السبب الرئيسى
فى تدمير هذه الاسره وقتها سيلوم نفسه انه مر من هنا حتى ولو صدفه ما الذى دهاه هذا
السحر لا ينتهى حتى وهو يجلس فى نفس المنزل معها يريد الرحيل الآن لكنه مقيد بشكل
عجيب ينتظر الكلمه التى سيأخذها بها
زفر “ريان ” من هذا الموقف الذى اجبر على التواجد به قرر التدخل من اجل الطرفين
وهدر بنبره هادئه :
_ دلوقتى يا شيخ ابراهيم احنا جينا البيت من بابه وزى ما انت شايف الطرفين موافقين
ما فيش داعى نتعب نفسنا اكتر خلينا نتكلم بجد وننهى القاعده دى قول طلباتك
استعاد “ابراهيم ” توازنه ومسح نقاط العرق التى انتشرت على جبهته اعتدل فى جلسته
واشار الى “عدى ” حتى يعود الى جلسته ويطمئن من داخله مكسور لكنه لن يظهر امامه
بضعف سيعطيه قطعه منه لابد أن يقوى حتى لا يستضعفه ليعطى نفسه فكره ما الذى سيطلبه
مقابل مكه
فى الداخل
انهارت “مكه” وانفجرت بالبكاء وحاوطتها “مرام ” بيدها هى الاخرى متألمه من خطوبة
” عدى ” لكن كارثة “مكه” غطت على كل شئ سألتها والدتها بحنق :
_ انتى بتعيطى على ايه انا عايزه اعرف ؟
لم تجيبها فاحتدت وهى تدفع عنها “مرام” :
_ بت انتى عايزه ايه بالظبط انتى مش لسه موافقه عليه برا ؟
بتعيطى ليه دلوقت مش كان مش عاجبك كامل اخرج اقوله بنتك مش عايزها
همت لتلف من امامها لكنها اسرعت بالامساك بيدها لترد لاول مره :
_ لاء ارجوكى
التفت لها وسألتها بضيق لم يختفى بعد :
_ يا مكه تعبتينا كلنا معاكى عايزه ايه ؟
عينها التى تورمت من البكاء تصلبت نحوها وهتفت بنبره متحشرجه :
_ مش عايزه اتعبكم تانى
زفرت والدتها تشعر بكل آنه مسجونه فى قلبها :
_ لا اله الا الله يا بنتى انتى حته مننا عمرنا ما نحس انك تعبتينا بالعكس احنا
عايزين راحتك
بداخل “مكه” عواصف وبراكين وشتاء مستمر لايطفئ اى شئ من حرائق قلبها المشتعله
ستكون شجاعه لتتقبل مصيرها الذى ركضت ورائه حتى لا يتأذى أى احد من افراد اسرتها
ستقبل ان تكون كبش الفداء وتحمل كل ما جلبته بتهورها وجنونها حتى وإن كانت ترفض شخص
الياس .
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
فى الخارج
عادت الجلسه لترتبها وانتظر الجميع ما سيقوله “ابراهيم ” بترقب مضت الثوانى ببطء
حتى وجها سؤلا لإلياس لكن دون النظر اليه :
_ حافظ كتاب الله ؟
استعد “الياس ” لاجابته وانتظر الموجودين جوابه ليعرفوا الهدف من السؤال بالاساس :
_ ايوا الحمد لله
استمر “ابراهيم ” فى عدم النظر اليه وقال بتلاوة سريعه :
_وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)
اشار بيده ليكمل عنه لم يترف له جفن وهو يسترسل بسلاسه وبالتجويد “الياس ” :
_ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا
اشار اليه بالاكتفاء لم يكف “ابراهيم ” عن الاختبار الذى نوى تحقيق شروطه لعله يخفق فأغلى
مهر هو كتاب الله وتلى ايات جديده:
_ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرً
وقف ليستردف عنه “الياس “:
_فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
اشار اليه بالاكتفاء رغم نجاحه فى استكمال الآيات دون مشقه لكنه لم ينتهى سأله ليتدقق من حفظه :
_الايات الاولى من سوره ايه ؟
اجاب “الياس ” الذى لايعرف سبب هذا الاختبار :
_ سورة النساء والتانيه من سورة الطلاق
ابتسم “ريان ” وهو يشعر ان الياس فى امتحان لم يرى هذا من قبل فتدخل مازحا :
_ احنا قولنا طلباتك يا شيخ ابراهيم مش قدراتك
زفر “ابراهيم ” ليرد باقتضاب :
_ يـــتـــقـــى الله فـــيــهـــا
ابتسم “الياس ” براحه يشعر بالفوز بعد جولات كثيره أرهقته هتف بسعاده لم يخفيها :
_ يبقى اتفقنا
علا صوته وهو يسترسل :
_ نشرب شربات بقى
ابتسم “عدى ” على اصراره الذى يتضح فى حديثه الموقف غريب لكن تصرف الياس بهذه
السعاده واظهاره لها دون خجل أو تردد أغرب
اخيرا منحه “ابراهيم ” نظره محتقنه وكأنه اجبره على الموافقه لاحظ “ريان” هذه النظرات
وقرر التدخل حتى لا يشتعل الفتيل من جديد هدر مجاريا الامر :
_ طيب بق مايه يا حاج احنا ريقنا نشف اكرمنا إكرم الضيف واجب برضوا
ناد بجفاء وكأنه مرغم على تقبل الوضع وتحمل هذه الشخصيه التى فشل فى ابعادها
عن حياته :
_ حاجه ساقعه يا ام محمد
مال “ريان ” الى الياس ليهمس بخفوت :
_ شكلوا ناوى يسممنا ما تيجى ننفد بجلدنا
مال “الياس ” نحوه وهو يهتف باصرار وتعند :
_ حتى لو….. انا مــــيت هـــنــا